مولودية الجزائر مهدد بخسارة بن يحيى لصالح الترجي التونسي!

يقدم خالد بن يحيى أداءً استثنائيًا مع مولودية الجزائر، مما جعله محل اهتمام ناديه السابق الترجي التونسي، الذي يسعى لاستعادته في الموسم المقبل. هذا الاهتمام يفرض على إدارة “العميد” التحرك بسرعة للحفاظ على استقرار الفريق وتفادي تكرار سيناريو يوسف بلايلي.

بن يحيى يعيد هيبة المولودية ويثير اهتمام الكبار

منذ تعيينه منتصف الموسم خلفًا للفرنسي باتريس بوميل، نجح التونسي خالد بن يحيى في إعادة الروح إلى مولودية الجزائر. فبفضل فلسفته التكتيكية الصارمة وإدارته الحكيمة للمجموعة، أصبح الفريق أكثر صلابة واستقرارًا، مما جعله أحد أبرز المرشحين للتتويج هذا الموسم.

الأداء القوي للمولودية لم يمر دون أنظار الأندية الكبرى في القارة، وعلى رأسها الترجي التونسي، الذي يرغب في استعادة خدمات مدربه السابق. وحسب مصادر موثوقة، فإن إدارة الترجي وضعت اسم بن يحيى ضمن أولوياتها لتدريب الفريق الموسم المقبل، حيث ترى فيه الرجل القادر على إعادة “الدم والذهب” إلى القمة القارية، خاصةً وأنه سبق له قيادة الترجي لتحقيق دوري أبطال إفريقيا.

بن يحيى يفضل التركيز على المولودية حاليًا

رغم الإغراءات القادمة من تونس، يفضل بن يحيى عدم التسرع في اتخاذ أي قرار بشأن مستقبله، حيث يضع كامل تركيزه على قيادة المولودية لتحقيق أهدافه هذا الموسم. المدرب التونسي يدرك أن الحديث عن رحيله قد يؤثر على استقرار الفريق، خاصةً في هذه المرحلة الحاسمة من المنافسة.

ومع ذلك، فإن إدارة الترجي تواصل الضغط وتعمل على إقناعه بالعودة فور انتهاء الموسم، مما يجعل الموقف معقدًا بالنسبة لإدارة المولودية التي أصبحت مطالبة بالتحرك سريعًا للحفاظ عليه.

حاج رجم أمام اختبار حاسم بعد درس بلايلي

لا يمكن لإدارة المولودية تكرار الخطأ الذي وقعت فيه مع يوسف بلايلي، الذي رحل بسهولة نحو الترجي بسبب بند في عقده، ليصبح اليوم أحد أهم لاعبيه. خسارة بن يحيى ستشكل ضربة قاسية أخرى للمشروع الرياضي للمولودية، خاصةً أنه ليس مجرد مدرب، بل هو قائد أعاد للفريق شخصيته القوية وهيبته على المستوى المحلي والقاري.

رئيس النادي، حاج رجم، يجب أن يتخذ خطوة استباقية لتفادي خسارة مدربه بنفس الطريقة، سواءً عبر تمديد عقده في أسرع وقت ممكن أو تقديم مشروع رياضي يضمن له الاستمرارية في قيادة الفريق نحو الألقاب.

الوقت ينفد.. هل تتحرك الإدارة لحسم الملف؟

الكرة الآن في ملعب إدارة المولودية، فإما أن تتحرك سريعًا للحفاظ على بن يحيى، أو أن تترك المجال مفتوحًا أمام الترجي لخطفه، وهو ما قد يؤثر على استقرار الفريق في المواسم القادمة.

ما هو مؤكد أن مستقبل المدرب التونسي مع المولودية سيكون نقطة تحول حاسمة في مشروع النادي، فهل ينجح “العميد” في الاحتفاظ به، أم أن الترجي سيظفر بالصفقة؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا الملف الساخن!

زر الذهاب إلى الأعلى