مولودية الجزائر يترك ديلور وحيدا في الجزائر
يعيش أندي ديلور، مهاجم مولودية الجزائر، فترة معقدة اتسمت بالغيابات المتتالية لأسباب صحية. وكانت الانتكاسة الأخيرة تعرضه لنوبة حادة من الأنفلونزا أجبرته على الغياب عن الرحلة الحاسمة إلى موريتانيا لمواجهة الهلال في دوري أبطال إفريقيا.
وبعد أن سُمح له بقضاء عطلة عيد الميلاد في فرنسا، غاب ديلور بالفعل عن الرحلة إلى مقرة، ثم لم يتم استدعاؤه لمباراة كأس الجزائر ضد نادي نجم بن عكنون. وبعد عودته، ورغم أنه استأنف التدريب بشكل جدي، تدهورت صحته فجأة. وبحسب الجهاز الطبي للنادي، فإن المهاجم يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد، ما جعل مشاركته مع الفريق مستحيلة. وعلى الرغم من علمه بالوضع الصحي، قرر المدرب خالد بن يحيى وطاقمه الفني إبقاءه في الجزائر لتجنب أي خطر حدوث مضاعفات والسماح له بالتعافي بشكل كامل.
ويعد هذا الغياب محبطًا للغاية بالنسبة لديلور لأنه يأتي في وقت تكون فيه المنافسة في الهجوم صعبة بشكل خاص. ويبدو أن الشاب بايازيد، الذي تألق بتسجيله هدفين في الفوز على نجم بن عكنون، قد عزز مكانه في التشكيلة الأساسية. يضاف إلى ذلك تحديات دمج ديلور في الفريق، وكان عليه التعامل مع تحضيرات صيفية غير مكتملة وفترة طويلة من عدم النشاط قبل العودة إلى الميدان.
ومع ذلك، فإن هذا الغياب لأسباب طبية لا يثير الشكوك حول الثقة التي يوليها الموظفون لديلور. قبل أن يصيبه المرض، كان متحمسًا ومشاركًا في جلسات التدريب في زرالدة، وأظهر حالة ذهنية إيجابية رغم الضغوط المتزايدة. ومع النضج، يبدو أنه يقبل خيارات مدربه، عازمًا على العودة سريعًا إلى مستواه الأمثل.
وبإقامته في الجزائر، يستفيد المهاجم من فرصة التركيز بشكل كامل على عملية تعافيه واستعادة لياقته البدنية. الهدف واضح: العودة سريعا إلى أرض الملعب وإثبات أنه لا يزال قادرا على صنع الفارق لفريق المولودية في المباريات الحاسمة المقبلة. من جانبهم، يظل المشجعون واثقين من أنفسهم ويأملون في رؤية نجمهم يلمع مرة أخرى بألوان النادي قريبًا.
